لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
هدى من الآيات :
بعد ان ذكرنا الرب بآياته. من خلق السموات والأرض ، ثم خلق الإنسان من نطفة ، وإعطائه النطق ثم خلق الأنعام. والخيل والبغال والحمير. مبتدء بالخلق الأعظم فالأعظم وأنعمه الأكبر فالأكبر. أقول : بعد ان ذكرنا الرب بها في الدرس السابق لعلنا نخلص العبادة لله ، ونترك الشركاء من دونه.
أخذ السياق ـ بعدئذ ـ يتدرج عبر سائر النعم الأقرب منها إلينا فالأقرب. فذكرنا بالمنافع التي جعلها في المطر. وتغير الأنواء واختلاف الليل والنهار. وما فيها من منافع ونتساءل من الذي انزل المطر من السماء فاخرج المراعي والثمرات ووفر الماء للشرب؟
إنه الله.
ومن الذي أنبت في الأرض زرعا بماء السماء ، وأنبت أشجار الزيتون والنخيل