وبالحق أنزلناه وبالحق نزل
هدى من الآيات :
هذا هو الكتاب ، وتلك هي رسالات الله التي فيه ، انه الحق الذي أنزله الله وسوف يحفظه ، واما الرسول فان هو الا مبشر ونذير ، وانما نزله على دفعات ، لأنه أبلغ أثرا حيث يستوعبه الناس وان للقرآن فئة من الناس يؤمنون به ايمّا ايمانا ، فهم يخرون للأذقان ساجدين كلما تليت عليهم آياته ، ويسبحون الله ويثقون بوعده ، ويسجدون له ويبكون ويزيدهم القرآن خشوعا.
ان هؤلاء الذين يصوغهم الوحي مثل حيّ للقرآن وشهادة مبينة على صدقه ، وعلى انه من الله أو ليس القرآن يهدي الناس المؤمنين الى ربهم ويأمرهم بدعائه وبأسمائه الحسنى ، يأمرهم بالصلاة دون الجهر من القول ويختم القرآن سورة الإسراء المباركة بحمد الله ، كما بدأها بتسبيحه ، ذلك الله الواحد الأحد ، الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل.