الإطار العام
تمهيد :
نور الشمس يغمر الأرض فيضيء الأشياء والأشخاص ، ويظهر الألوان ، ثم يقف دوره عند هذا الحد ليبدأ دور العين بعملية الرؤية والملاحظة ، وكذلك القرآن يؤدي دوره عند ما ينشر الهداية ويبيّن الحقائق ، وبعد ذلك يبدأ عمل القلب والبصيرة في ادراك هذه الحقائق واستيعابها ، وإذا اقفل الإنسان بصيرته وقلبه فأنه لن ينتفع بهدى القرآن ولن يعرف الحقائق ، تماما كمن يغمض عينيه فأنه لا يرى الأشياء رغم سطوع نور الشمس عليها ووضوحها.
وهكذا فأن القرآن لا يلغي دور العقل والتفكر ، لكن العقل من المتعذر عليه ان يكشف الحقيقة بدون القرآن ، كالعين التي يستحيل ان ترى الأشياء بدون الضوء ، وهكذا التفكر لا يلغي دور القرآن ، كما ان العين لا تلغي دور الضوء.