التكبر أسبابه وجزاؤه
هدى من الآيات :
من الّذي تحق عبادته؟ الّذي خلق وأنعم وغفر ورحم أم الّذي لا يخلق ذبابا؟ حول هذا كان الدرس السّابق.
ونكرر من الّذي تحق عبادته؟ الله الّذي يعلم السّر وأخفى ، أم الذين يدعوهم المشركون ، من الأصنام التي لا تخلق شيئا وهم يخلقون؟ وليس فقط لا يعلمون السّر ، بل ولا يملكون الحياة ، ولا شعور عندهم حتى يبعثون يوم القيامة؟!
والله إله الخلق أجمعين ، واحد لا شريك له ، أما المشركون فهم لا يؤمنون بالآخرة والسّبب ان قلوبهم جاحدة للحق لصعوبته عليها ، ولأنهم يفتشون عن العلو فهم مستكبرون.
حقا يعلم لله سرهم واعلانهم ، والله لا يحب المستكبرين الذين يبتغون علوا في الأرض ، فيخالفون الحق بوعي وإصرار ، لذلك يستصغرون الحق الّذي هبط عليهم من الله ، ويقولون انه أساطير الأولين.