وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً
هدى من الآيات :
وهذه المجموعة من الآيات الكريمة تبيّن لنا جانبا من قصة أصحاب الكهف ، التي تشهد على هذه الحقيقة أن الإنسان قادر على أن يقلع من أرض الشهوات والضغوط ، ويحلق في سماء القيم بقوّة إرادته وبنصرة الله سبحانه وتعالى.
ان لطف الله بالإنسان لطف دائم وقديم وشامل ، ولكنه بحاجة الى تحرك من قبل الإنسان نفسه ، فلو تحرك الإنسان الى ربّه خطوة فسوف يتقدم اليه ربه فراسخ وأميالا.
ان فتية الكهف حينما تركوا قومهم ، والتجأوا الى الكهف طلبا لرحمة الله سبحانه وتعالى ، فأن الله وسع عليهم الكهف ، وابعد عنهم الشمس حتى لا تحرقهم أشعتها ، فكانت تشرق عن يمين كهفهم وتغرب عن شماله ، بحيث تمنحهم الأشعة اللازمة للحياة دون أن تؤذيهم.