ولاية الله أم ولاية الشيطان؟
هدى من الآيات :
في سياق بيان القرآن الحكيم لزينة الحياة الدنيا وموقف الإنسان منها ، ذلك الموقف المتسامي الذي يجعله يمتلك هذه الزينة بدل ان تمتلكه ، يعالج القرآن أخبث صفة تجعل الإنسان يتكاثر في الأموال والأولاد وهي التعالي والتكبّر ، ويذكرنا الرب بعاقبة إبليس أو من تمرد على ربّه واستعلى ، ويأمرنا بمقاومته ، كما يبين ، ـ في هذا الإطار ـ موقف المؤمن من طائفة المستكبرين.
يبيّن طبيعة هؤلاء ليوجد حاجزا نفسيّا بين المؤمن وبينهم ، فيضرب في الأعماق التاريخية حينا ، ويصوّر المستقبل البعيد حينا آخر.
اما من التاريخ فيضرب الله لنا مثلا من واقع ، إبليس الذي استكبر ورفض أن يسجد لآدم بعد أن سجدت له الملائكة جميعا ، وكان إبليس من الجن. الذين هم أقل رتبة وأدنى درجة من الملائكة.