[٦٩] (قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً)
وقد أعطى موسى تعهدا بالصبر والاتباع ، فمثل العالم كمثل الشجرة المثمرة التي تهتز فتعطيك من ثمارها ، والعالم يجب أن يبرمج منهاج تعليمك ولست أنت.
لقد ربط موسى (ع) صبره بالمشيئة الإلهية وقال : «سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ صابِراً» لأنه عرف ان من الصعب على الإنسان في هذه المواقف ، أن يصبر على الصدمات التي يتلقاها بسبب معرفة الواقع المجهول.
[٧٠] (قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً)
ان العالم (عليه السلام) عند ما اشترط على موسى هذا الشرط ، فانه كان يشير الى أن على العلماء أن يضبطوا أمرهم مع المتعلم منذ البداية ، على أساس أن العالم هو الذي يحدد المنهج :
أولا : يخرق سفينة :
[٧١] (فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها)
هنا انفعل موسى (ع) بأخلاقه الرسالية التي كان يمارسها مع مجتمعة الاسرائيلي ، ذلك المجتمع المائع الذي كان يستخدم معهم الشدة ، بعكس الرسول محمد (ص) الذي كان يعيش في مجتمع خشن غليظ ، فتسلح بالرأفة واللين ، لذلك أنفعل موسى وصاح غاضبا :
(قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها)