والعاقبة للمتقين
هدى من الآيات :
في الدرس السّابق بيّن السّياق موقف الكفار من الرسالة وأما المتقين فان موقفهم هو انها خير ، حيث تهيأ منهاج الإحسان الّذي يؤدي الى الحسنات في الدنيا ، وفي الآخرة جزائهم الأوفى حيث يستقر المتقون فيها بسلام.
هنا لك حيث الجنان الخالدة التي يدخلونها ، يجدون فيها الأنهار تجري من تحتها ، وتتحقق أمانيهم وذلك جزاء المتقين الذين تنتهي حياتهم بخير ، يسلم عليهم الملائكة التي تتوفاهم ، ويبشرونهم بدخول الجنة بأعمالهم الصالحة.
ولا يهتدي الكفار بعقولهم ، بل ينتظرون هبوط الملائكة لينظروا إليها بأعينهم ، أو نزول العذاب الّذي ينذرون به ، ولكن الدنيا دار ابتلاء ، فاذا ظهرت الحقائق فان العذاب لا يرد عنهم ، ولا تقبل توبتهم ، بأنهم ظلموا أنفسهم ولم يظلمهم الله ، هنا لك يجدون سيئات أعمالهم ، ويأخذهم ذلك العذاب الّذي استهزءوا به.