ذو القرنين أسوة الحكم الفاضل
هدى من الآيات :
ماذا فعل ذو القرنين شكرا لنعمة السلطة والقوة التي وهبها ربه له؟ وماذا كان موقفه من هذه الزينة الحياتية؟ وماذا ينبغي أن يكون عليه موقف المؤمنين الصالحين من زينة الحياة الدنيا؟
كل ذلك مما تذكره هذه الآيات الكريمة ، في سلسلة أحاديث القرآن في سورة الكهف ، عن علاقة الإنسان بالطبيعة ، لقد بنى ذو القرنين سدا منيعا لا يخترق لقوم لا تربطه بهم علاقة الا علاقة الخدمة الانسانية ، ورفض أن يأخذ منهم أجرا أو يطالبهم بشكر ، انما هو الذي شكر ربه الذي وهب له هذه القدرة.
ولقد شكر ذو القرنين ربه مرتين ، مرة حينما استخدم القدرة في سبيل منفعة الناس ومرة حينما استخدم عمله وسيلة لهدايتهم ، وكشف للناس أن هذه القوة مما وهبه الله له من فضله وعرف بأن حاجة الناس الى الرسالة والهداية أعظم من حاجتهم الى قوته وسلطته ، فاستخدم تلك اللحظة التي شعر فيها أولئك الذين كانوا