جزاء المشركين
هدى من الآيات :
عادة ما تكون بدايات السور القرآنية ونهاياتها تلخيصا لموضوعها الرئيسي ، وإلقاء للضوء على مجمل الأفكار التي بحثت في آياتها.
وفي نهاية سورة الكهف التي حدثتنا عن سلسلتين متوازيتين ومرتبطتين مع بعضها من الأفكار ، وهما الحديث عن موقف الإنسان من الطبيعة وزينة الحياة الدنيا ، والحديث عن العلم والذكر وكيفية الحصول عليهما ، نجد تلخيصا لهذين المبحثين.
الدرس الأخير يحدثنا عن أولئك الذين يتخذون عباد الله من دونه أولياء ولعل مناسبة الحديث ذكر قصة ذي القرنين صاحب السلطة الشاملة الذي لم يكن سوى عبد صالح. ولم يكن لأحد ان يعبده من دون الله وهكذا تخوّف آيات هذا الدرس من يعبدون البشر ، وتحذّرهم بأن جهنم هي مصيرهم المحتوم ، ثم تشير الى جذر هذه المشكلة وهي التبرير والخداع الذاتي ، حيث يعتبر ذلك في الواقع من أخطر الأمراض