ان الرسول ليس سلطانا ذا صولجان ، ولا ثريا ذا كنوز ، انما هو بشر مخلوق مثل الآخرين ، وميزته الوحيدة أنه يوحى اليه من السماء ، وهذا الوحي يتلخص في جملة واحدة هي :
(أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ)
لذلك أسقطوا الأصنام في أنفسكم ومجتمعكم ، واعبدوا الله وحده.
(فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)
انهما شرطان بسيطان ، ولكنهما يمثلان مسئولية الإنسان في الحياة ، ويشكلان سفينة نجاته ضمن مسيرته في خضمّ الأمواج المتلاطمة ، والأعاصير العاصفة ، نحو الله الذي هو منتهى أمل العارفين ، وغاية آمال الطالبين.