الكتاب مقياس الحق ومظهر الرحمة
هدى من الآيات :
إن للحق مقياسا يتجسد في الآخرة في الحساب ، ويتجلى في الدنيا بالكتاب الذي أنزله الله لفض الخلافات ، وإيصال الناس إلى صميم الحق ، وتوفير الرفاه لمن يؤمن منهم به.
والكتاب مظهر لرحمة الله ، كما ماء السماء الذي يحيي به الله الأرض بعد موتها ، ومن يسمع حق السمع يستدل بهذه النعمة على رحمة الله ، فلا يضرب لله الأمثال الباطلة ، بل يهتدي إلى أن لربه المثل الأعلى ، أو ليس الله أودع في حياة الأنعام عبرة ، كيف يسقي الله من بعض الأجهزة والأعضاء المودعة في بطونها المحتوية على فرث ودم ، يسقينا لبنا خالصا هنيئا لمن يشربه؟!
ومن رحمته انه رزقنا من ثمرات النخيل وأنواع التمور ، ومن ثمرات الكروم ، وأنواع الأعناب ما نتخذ منه سكرا حلوا ، ورزقا حسنا ، إن هذه عبرة أخرى وآية لقوم يعقلون.