وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً
هدى من الآيات :
في الدرس الأخير من سورة مريم يذكّرنا القرآن بسلسلة من الحقائق ، تلك التي ذكّرت بها الدروس السابقة ، وهي تصلح علاقتنا بالناس والأشياء : وأبرزها :
تذكرة الإنسان بيوم القيامة ، حيث يحشر المتقون مكرمين الى ربهم وفدا ، بينما يساق المجرمون الى جهنم ليردوها وردا ، وهذه التذكرة ليست تذكرة عقائدية فحسب ، وإنما تخلق أيضا معادلة في فؤاد الإنسان ذلك لأنه ، إذا عرف الإنسان بداية شيء ونهايته ، فانه يعرفه بصورة أفضل ، وبدون ذلك فان معرفته تكون ناقصة.
وإذا عرف الى أين تنتهي حياته الدنيا ، وما هو مصيرها فانه يكون قد حصل على معرفة عميقة بها ، فيتعامل معها معاملة سليمة ، علما بأن آيات سورة مريم ، كما الكثير من آيات القرآن ـ تهدف فيما تهدف ـ جعل علاقة الإنسان بالحياة الدنيا علاقة سليمة.