الإطار العام
من المعروف إن اسم هذه السورة مستلهم من الكلمة الأولى التي نجدها فيها ، وهكذا أسماء كثير من سور القرآن تستلهم من الكلمات الاولى أو من بعض المشاهد البارزة في تلك السورة ، فسورة يس استلهم اسمها من كلمتها الاولى ، أما سورة الطارق فقد استلهم اسمها من كلمة بارزة فيها.
والسؤال : ما هو الموضوع الذي تبحثه آيات سورة طه؟
يحدد البعض من المفسرين نظراته حول سور القرآن عبر الموضوعات العامة والمشتركة بينهما وبين سائر السور ، فكلّ سور القرآن في تصوره تدور حول ضرورة توحيد الله ، والايمان بحاكميته المطلقة على الأرض والسماء والإنسان وهكذا.
ولا شك ان هذا صحيح ، ولكن لا يكفي ذلك وحده فالمواضيع الهامة موجودة في كلّ السور ، فلما إذا تكررت؟ وما هي الفوارق بينهما؟ وهل يكفي لنعرف مدينة أن نقول بأنها بنيت من الطوب والاسمنت ، وان شوارعها معبدة؟ أم انه يجب أن