وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى
هدى من الآيات :
ذهب نبي الله موسى (ع) يناجي ربه ، فما عاد الا وقد حصلت الردة في قومه ، وفي الوقت الذي يدلل الأمر على أهمية حضور القيادة في المجتمع لتقاوم محاولات التحريف من قبل الانتهازيين ، تشير الآيات الى أن علاقة بني إسرائيل بموسى (ع) كانت علاقة بشخصه لا برسالته ، مما أدى لانحرافهم بعد غيابه عنهم وتمردهم على خليفته هارون ، وكان من الضروري تغيير هذه العلاقة ، فأمر الله بمدّ غيبة موسى لهذا الهدف.
وقد انتقد النبي موسى (ع) هذا الوضع ، وحذرهم من غضب الله أن يحل عليهم ، وتساءل عن سبب هذه الردة .. وحينما حاول بنو إسرائيل التبرير احتج عليهم الله بأنه أعطاهم عقولا يميزون بها وكان ذلك أبرز حجة عليهم ، أما الحجة الثانية فكان شخص هارون وصي موسى الذي نصحهم ولكنهم لم يسمعوا له.