موسى (ع) يعالج الردة الجاهلية
هدى من الآيات :
بعد أن غاب عن قومه أربعين ليلة ، جاء موسى (ع) ليجد أكثرهم وقد تحول من عبادة الله الى عبادة العجل ، فبدأ مسيرة الإصلاح بالبحث عن مصدر الفساد حتى يتسنى له علاج الردة. وبدأ ذلك بسؤال أخيه لأنه خليفته في غيابه ، وانتهى بتوجيه خطابه الى بني إسرائيل ولكنه قبل ذلك التفت الى السامري رأس الردة ، وعالج معه الموقف بحزم.
وحتى يقضي على الانحراف قام موسى (ع) بشيئين :
الأول : عزل القيادة المنحرفة ، التي تعمق الواقع السلبي ، وتمده بأسباب البقاء في المجتمع. وفي القرآن يذكر الله النفي كوسيلة لمواجهة الفساد والمفسدين وذلك لكي لا يتأثّر أفراد المجتمع بها.
الثاني : تحطيم رموز الردة وذلك حين حرّق العجل ونفسه في البحر نسفا.