المسؤوليّة ... بين التذكّر والنسيان
هدى من الآيات :
الإنسان خاضع بكيانه الطبيعي لله سبحانه ، ويتجسد خضوعه الكامل يوم القيامة ، أما في الدنيا فقد أعطاه الله فرصة لتجربة إرادته ، فهو يستطيع بها أن يسمو ليصير أفضل من المخلوقات ، التي تخضع لله خضوعا قهريا تكوينيا.
وهذه المسؤولية بحاجة الى التذكير بها ، وإن كان الإنسان بطبعه وفطرته يشعر بالمسؤولية ، ولكنه ربما أنسته إيّاها ضغوط الحياة ، ووساوس الشيطان فيها ، ومشاكلها ، فهو بحاجة الى تذكير مستمر ليقاوم كل ذلك.
وهكذا جاء القرآن الحكيم تذكيرا للإنسان بمسؤوليته ، وثمة عامل آخر يجعل الإنسان ذاكرا لا ينسى ، وهو العزم والارادة ، وفي هذه الآيات يذكرنا الله تعالى بأن آدم لم يكن من أولي العزم حيث نسي عهد الله اليه وأخرج ، ولم يخرج آدم من الجنة ، التي وفر الله له ولزوجه فيها الطعام واللباس والشراب والسكن ، الا بسبب