الإطار العام
شروعها هزة ضمير ، ونهايتها ومضة أمل ، وبين البداية الصاعقة والنهاية الحانية ، يتلو علينا القرآن الكريم آيات الوعي ، ليعالج فينا الغفلة والإعراض ، واللعب واللهو ، مذكرا بعاقبة المكذبين ، وان الحياة جد ، وان الملائكة عباد مكرمون ، وان الآلهة لا تنفع ، وهي ليست كهفا منيعا للاعبين واللاهين ، وان الله واحد أحد ، وان الموت واقع ، وان الاستهزاء بالرسل عاقبته العذاب. كما انها تذكر بدور الرسل ، وعاقبة المكذّبين بهم ، وشهادة صدقهم في نصر الله لهم.
فما هو إذا الإطار العام لهذه السورة؟ هل انه يحيط بمحور النبوة ودور الأنبياء كما يدل عليه اسم السورة؟ أم ان محور السورة قضية الغفلة ، وكيف تعالج في النفس ، ليشعر الإنسان بمسؤولياته ، وان الحياة جد لا هي لهو ولا لعب؟
لعل السورة تحدثنا عن الأنبياء ، ولكن من زاوية تذكيرهم البشر ، وكيف ينبغي أن نداوي حالة الغفلة من أنفسنا بالاستماع إليهم ، والايمان بهم وبما أرسلوا به.