لا للتبرير .. نعم لتحمّل المسؤولية
هدى من الآيات :
ما أبهض ثقل المسؤولية على قلب البشر ، يكاد فؤاده يتصدع حين يعلم إنّه لمسؤول ، أمام خالق السماوات والأرض لا يخفى عليه شيء في السماء والأرض.
وكذلك تراه يبحث عما يخفف عنه هذا الثقل الباهظ ، وينجّيه ـ بزعمه ـ من سؤال بارئه.
ويفند السياق القرآني ـ في إطار تحسيسه بواقع المسؤولية ـ هذا الزعم ، ويقول : هل الآلهة تنشر الموتى؟ أو لا يعلمون أن لو كان في السماوات والأرض آلهة إلّا الله لفسدتا وتفطرتا؟ تقدس رب العرش عما يصف المشركون ، إنّه فوق التأثر بخلقه ، فهم يسألون عن أفعالهم ، وهو لا يسأل عما يفعل. ثم يطالبهم بالبرهان ، ويؤكد إنّ كلّ الرسالات الالهية تتفق على كلمة التوحيد ، وان شرك هؤلاء نابع من إعراضهم عن الحقّ.