كل شيء يقول : الحياة جدّ لا لعب
هدى من الآيات :
توحي آيات هذا الدرس ، بأن الحياة كلها مبنية على أساس الحقّ ، وبحكمة بالغة ، ولغاية محدودة ، ونظرة واحدة من الإنسان لما حوله من المخلوقات كافية لإقناعه بأن لكلّ شيء هدفا لا يشذ عن ذلك مخلوق أبدا ، وان كلّ شيء بقدر وحساب ، فالجبال الراسيات لها هدف ، وكذلك سقف السماء ، ولو تمعنّا قليلا لوجدنا الشمس والقمر يسبحان في فلك معلوم ويسيران نحو هدف محدد وبصورة منتظمة.
وعلى الإنسان أن يبحث عن فلكه (وهو الحقّ) وأن يسير ضمنه لا يحيد عنه ، ولا يتأتى ذلك إلّا حين يعود البشر الى فطرته ، ويتفكر فيما حوله ، ليرى : إنّ وراء هذا الخلق تقديرا وتدبيرا دقيقين ، وهذا التفكير يقودنا الى الحقّ الذي يجب أن نتمحور حوله ، وبالمسؤولية التي تنعكس من خلاله على أنفسنا ، إذ ما دام هناك حقّ فأنت