وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ
هدى من الآيات :
كما إن نفحة العذاب في الدنيا ، شاهدة على العذاب المركز في الآخرة ، كذلك الثواب الدنيوي دليل على ما وراءه من ثواب عظيم في الآخرة.
وكما إن الإنسان حينما تستعبده أصنام التاريخ ، أو أصنام المجتمع ، فانه يلاقي جزاءه في الدنيا والآخرة ، حيث تتحول تلك الأصنام التي تعبد من دون الله الى نقمات تحيط به ، كذلك فان الإنسان الذي يتحرر من عبادة الأصنام التاريخية أو البشرية ، يبني حياته بشكل سليم ويجازيه الله سبحانه وتعالى جزاء حسنا.
فهذا إبراهيم قد حطم ـ أولا وقبل كلّ شيء ـ الأصنام التي كانت تستعبد الناس آنئذ ، حيث انفصل عن عبادة الآباء ، وتحدى ضغوط المجتمع ، ولم يكتف بعدم الخضوع لأبيه (آزر) الذي كان يتخذ موقفا متشددا ، بل حاول أن يجعل أباه يتبعه ويطيعه ، لأنه على يقين.