وحدة الرسالات والأنبياء
هدى من الآيات :
في الدرس السابق بيّنا إنّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم قدوات للبشر وإنّما تتكرر قصصهم في القرآن الحكيم ـ المرة بعد الأخرى ـ وبأساليب مختلفة لكي تتكرس قيادتهم للبشرية ، ولا تزال آيات القرآن الحكيم تؤكد هذه الفكرة ، فبعد أن تذكر قصص بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، تبين إنّ هؤلاء جميعا كانوا يتبعون خطا فكريا واحدا هو التوحيد ، ولذلك يجب على الإنسان أن يتبعهم ويتخذهم قدوات في حياته ، وإن أفعال الأنبياء (ع) وصفاتهم وسيرتهم ، وإن اختلفت صورها ، فانها واحدة في المحتوى ، وإنّ وحدة الأفعال والصفات والسير عندهم هي بقدر يكفي الإنسان للاقتداء بهم.
وبالرغم من إنّ القرآن الكريم في هذه السورة بالذات لم يبيّن جوانب عديدة من حياة الأنبياء ، إنما أشار الى أسمائهم والى أبرز صفاتهم إشارة خاطفة ، لكنه مع