وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها ...
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا
هدى من الآيات :
الآخرة صورة مصغّرة عن الدنيا من أعمال وتصورات وأفكار ، والقرآن الحكيم حين يعرض لنا مشاهد الآخرة فأنه يشير إلى تلك الحقائق التي صنعت هذه المشاهد لكي يقرّب فهم الإنسان من واقع عمله في الدنيا ، وكيف يتحول الى شيء حيّ في الآخرة.
والقرآن الحكيم في هذا المشهد الرهيب يبيّن لنا : كيف ان العلاقات التي كانت في الدنيا تتطوّر وتتغيّر لتتجسد في الآخرة ، فتصبح هنالك شيئا آخر وبالتالي تحدد طريق الإنسان اما الى الجنة أو الى النار.
إن الرجل الذي تتبعه وتطيعه في الدنيا سوف يكون إمامك اما الى الجنة أو الى النار ، ويركز القرآن في هذه الآيات حول أولئك الذين يهدون الناس الى النار ، إذ لا بد أن نتفكر جيّدا لكي لا نربط مصيرنا بالبعض بصورة عفوية ، ومن دون تفكير.