وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ
خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ
هدى من الآيات :
في إطار الموضوع العام لسورة مريم في ترشيد العلاقة بين الإنسان وبين أولاده وأسرته. ولكن لا تضل هذه العلاقة عن الصراط المستقيم. تعالج آيات هذا الدرس مرض النفس البشري وهو الغرور بالمال والولد ، وتبين أن اهتداء البشر من مسئوليته إلا إن الله يزيده هدى ، وإن من أهم ما يهدي إليه الربّ عبده العمل للمستقبل. ذلك إن الأعمال الصالحات التي تبقى خير عند الله ثوابها ، وخير مصيرها ، أما الضالون الذين يكفرون بآيات الله ، ويفترّون بما أوتوا من مال وولد. ولكن هل اطّلعوا على الغيب وعلموا ان الله لا يعذبهم ، أم اتخذوا عند الرحمن بذلك عهدا. كلا .. إنّ ادعاءه الكاذب بذلك سوف يصبح بذاته وبالا عليه. وسوف يمدّ الله له من العذاب مدّا ، وسوف يورثه الله أقواله ، ويمتثل أمام ربه للجزاء وحده من دون مال وولد.
وتراهم اتخذوا آلهة من دون الله ، ليعتزوا بهم. كلّا .. بل سوف تكون عبادتهم