ابن محمد بن علي ابن أبي طالب ، عن أبيه محمد بن علي ، عن جده علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول : ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملونه غير مرّتين ، كلّ ذلك يحول الله بيني وبين ما أريد ، ثم ما هممت بعدها بسوء حتى أكرمني الله ـ عزّ وجلّ ـ برسالته ، فإني قد قلت ليلا لغلام من قريش كان يرعى معي بأعلى مكة : لو أنك أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة فاسمر كما يسمر الشباب ، فقال : افعل.
قال : فخرجت أريد ذلك ، حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا بغرابيل ومزامير ، فقلت : ما هذا؟ فقالوا : هذا فلان بن فلان تزوج فلانة بنت فلان. قال : فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فنمت ، فما أيقظني إلا مسّ الشمس ، فجئت صاحبي ، فقال : ما صنعت؟ قال : قلت : ما صنعت شيئا ، ثم أخبرته الخبر ، ثم بت ليلة أخرى مثل ذلك ، فقال : افعل.
فخرجت حتى جئت مكة ، وسمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة ، فجلست أنظر ، وضرب الله على أذني ، فما أيقظني إلا حرّ الشمس ، فرجعت إلى صاحبي ، فأخبرته الخبر ثم [ما](١) هممت بعدها بسوء حتى أكرمني الله ـ عزّ وجلّ ـ برسالته.
١٧٢٢ ـ وحدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن حسين الجمحي ، عن موسى بن المغيرة الجمحي قال : ختنني أبي ، فدعا عطاء بن أبي رباح ، فدخل الوليمة ، وثمّ قوم يضربون بالعود ويغنّون. قال : فلما رأوه أمسكوا. فقال عطاء : لا أجلس حتى تعودوا على ما كنتم عليه. قال : فعادوا فجلس فتغدّا.
__________________
١٧٢٢ ـ محمد بن حسين ، وشيخه موسى بن المغيرة ، لم أعرفهما.
(١) سقطت من الأصل ، وألحقتها من المراجع.