يعني : أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، وسعيد بن المسيب ، وعروة ابن الزبير ، وسليمان بن يسار مولى ميمونة ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وعبيد الله بن عبد الله ، والقاسم بن محمد ، هؤلاء فقهاء أهل المدينة ، الذين يؤخذ عنهم العلم. قال : فقال سعيد : ما أمنت أن تسألنا ، ولو سألتنا لرجونا أن لا نشهد لك بزور.
١٦٩٥ ـ حدّثنا أبو الطاهر الدمشقي ، عن ابراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : ثنا محمد بن معن الغفاري ، عن ابن عيينة / قال : كنت جالسا أنا ومسعر عند اسماعيل بن أمية ، فأقبلت عجوز ، حتى سلمت على اسماعيل بن أمية ، فلما ولّت ، قال لنا اسماعيل : هذه بغوم عمر بن أبي ربيعة ، التي يقول فيها :
حبّذا يا بغوم أنت واسماء |
|
وعيش يكفّنا وخلاء |
ولقد قلت ليلة الجزل لمّا |
|
اخضلت ريطتي عليّ السّماء |
قال : فقال مسعر : وربّ هذه البنيّة ما كان عند هذا الوجه خير قط.
١٦٩٦ ـ حدّثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : ثنا يحيى بن يمان ، قال : ثنا
__________________
١٦٩٥ ـ اسناده حسن.
أبو الطاهر ، هو : الحسن بن أحمد بن ابراهيم بن فيل.
رواه أبو الفرج في الأغاني ١ / ١٦٣ من طريق : عبد الله بن أبي سعد ، عن ابراهيم بن المنذر به بنحوه. وقد تصرّف محققه فجعل لفظة (عيش يكفّنا) (عيص يكننا) باعتماده على ديوان عمر بن أبي ربيعة ، مع أن جميع نسخ الأغاني الخطيّة روته كما رواه الفاكهي.
والجزل : موضع قرب مكة ، هكذا قال ياقوت في معجم البلدان ٢ / ١٣٤.
وذكر هذا البيت ، وانظر ديوان عمر بن أبي ربيعة. وبغوم هذه يذكر عنها أنّها كانت من أجمل نساء أهل مكة ، وأنظر تفاصيل قصتها في الأغاني.
١٦٩٦ ـ إسناده ضعيف.
أبو هشام الرفاعي ، هو : محمد بن يزيد بن كثير العجلي ، ليس بالقوي. التقريب ٢ / ٢١٩. وصالح بن حيّان ، هو : القرشي ، وهو ضعيف ، كما في التقريب ١ / ٣٥٨.