حول من يريدها (١) حتى يراها (٢) ، [وفي] (٣) قوله في البرق : (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ) (البقرة : ٢٠) ، ذكر اللازم ، لأن البرق بنفسه يضيء بغير اختيار الإنسان ، فإذا أضاء البرق (٤) [سار ، وقد لا يضيء ما حول الإنسان ، إذ يكون البرق] (٤) وصل إلى مكان دون مكان ، فجعل سبحانه المنافقين كالذي أوقد نارا فأضاءت ثم ذهب ضوؤها ، ولم يقل «انطفأت» بل قال : (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) (البقرة : ١٧) ، وقد يبقى مع ذهاب النور حرارتها فتضرّ. وهذا المثل يقتضي أنّ المنافق حصل له نور ثم ذهب ، كما قال [الله] (٥) تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ) (المنافقون : ٣).
__________________
(١) في المخطوطة (يريد).
(٢) في المخطوطة (رآه).
(٣) ساقطة من المخطوطة.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٥) ليست في المخطوطة.