النوع الثاني والثلاثون معرفة أحكامه (١)
وقد اعتنى الأئمة بذلك (٢) وأفردوه ، وأولهم الشافعي (٣) ، ثم تلاه من أصحابنا الكياالهرّاسيّ (٤) ، ومن الحنفية : أبو بكر الرازي (٥) ، ومن المالكية : القاضي .....
__________________
(١) للتوسع في أحكام القرآن انظر : الفهرست لابن النديم ص ٤٠ الفن الثالث من المقالة الأولى ، الإتقان للسيوطي ٤ / ٣٥ ضمن النوع الخامس والستين في العلوم المستنبطة من القرآن ، كشف الظنون لحاجي خليفة ١ / ٢٠ ، أبجد العلوم للقنوجي ٢ / ٥٠٢ علم معرفة العلوم المستنبطة من القرآن ، إيضاح المكنون لإسماعيل باشا ١ / ٣٦ ، معجم مصنفات القرآن الكريم لعلي الشواخ ١ / ٩٢ ، ولا يخفى أن هذا الفن يتعلق بأصول الفقه ، وأنه من أهم أبحاثه ، ويمكن الرجوع لكتب أصول الفقه المطوّلة والمختصرة.
(٢) العبارة في المطبوعة : (وقد اعتنى بذلك الأئمة).
(٣) للإمام محمد بن إدريس الشافعي كتابان في أحكام القرآن ، أولهما ؛ مطبوع ومتداول باسم «أحكام القرآن» نشره السيد عزت العطار في القاهرة سنة ١٣٧٠ ه / ١٩٥٠ م ، وكتب مقدمته الشيخ محمد زاهد الكوثري ، وعلق هوامشه الشيخ عبد الغني عبد الخالق ، ولكنه من جمع الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، صاحب السنن (ت ٤٥٨ ه) فقد تتبع نصوص الشافعي في أحكام القرآن واستخرجها من مؤلفاته ، وجمعها في كتاب مستقل ، كما نصّ على ذلك البيهقي في مقدمة الكتاب ، وقد أعادت دار الكتب العلمية في لبنان تصوير الكتاب عن الطبعة السابقة سنة ١٣٩٥ ه / ١٩٧٥ م في جزءين ضمن مجلد ، وأما الكتاب الثاني فهو من تصنيف الإمام الشافعي نفسه ، نصّ عليه في الرسالة ص ١٤٥ ، المسألة (٤١٦).
(٤) هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري الهرّاسي الشافعي ، ولقبه الكيا ، تقدمت ترجمته في ٢ / ٦٤ ، وكتابه : أحكام القرآن ، مطبوع في القاهرة سنة ١٣٩٤ ه / ١٩٧٤ م بدار الكتب الحديثة ؛ بتحقيق موسى محمد علي وعزت عيد عطية في (٤٨٠) ص ، وأعيد طبعه في بيروت بدار الكتب العلمية سنة ١٤٠٣ ه / ١٩٨٣ م في أربعة أجزاء ضمن مجلدين.
(٥) هو أحمد بن علي أبو بكر الرازي المعروف بالجصاص ، ولد سنة (٣٠٥ ه) سكن بغداد وانتهت إليه رئاسة الحنفية ، وسئل العمل في القضاء فامتنع ، تفقه على أبي الحسن الكرخي وتخرج به ، وكان على طريقه من الزهد والورع ، وتفقه عليه جماعة وشرح «مختصر الكرخي» ، وشرح «مختصر الطحاوي» ، ت ٣٧٠ ه ببغداد ، وقد وهم من جعل الجصاص غير أبي بكر الرازي بل هما واحد (ابن قطلوبغا ، تاج