بكونه قربة ، أو أقسم به وبفاعله ؛ كالقسم بخيل المجاهدين وإغارتها ؛ فهو دليل على مشروعيته المشتركة بين الوجوب والندب.
فصل (١)
وكل فعل طلب الشرع تركه ، أو ذمّ فاعله ، [أو] (٢) عتب] عليه ، أو لعنه ، أو مقت فاعله ، أو نفى محبّته إياه أو محبة فاعله ، أو نفى الرّضا به ، أو الرضا عن فاعله ، أو شبّه [فاعله] (٣) بالبهائم ، أو بالشياطين ؛ أو جعله مانعا من الهدى أو من القبول ، أو وصفه بسوء أو كراهة (٤) ، أو استعاذ الأنبياء منه ، أو أبغضوه (٥) ، أو جعل سببا لنفي الفلاح أو لعذاب عاجل أو آجل ، أو لذمّ أو لوم ، أو ضلالة أو معصية ، أو وصف بخبث أو رجس ، أو نجس ، أو بكونه فسقا أو إثما ، أو سببا لإثم أو رجس أو [لعنة أو] (٦) غضب ، أو زوال نعمة ، أو حلول نقمة ، أو حدّ من الحدود أو قسوة أو خزي أو امتهان نفس (٧) ، أو لعداوة الله ومحاربته والاستهزاء به ، أو سخريته. أو جعله الرّب سببا لنسيانه لفاعله ، أو وصف نفسه بالصّبر عليه ، أو بالحلم أو بالصفح عنه ، أو دعا إلى التوبة منه ، أو وصف فاعله بخبث أو احتقار ، أو نسبه إلى عمل (٨) الشيطان أو تزيينه ، أو تولّي الشيطان لفاعله. أو وصف بصفة (٩) ذم ؛ مثل كونه ظلما أو بغيا أو عدوانا أو إثما ، أو تبرأ الأنبياء منه أو من فاعله ، أو شكوا إلى الله (١٠) من فاعله ، أو جاهروا فاعله (١٠) بالعداوة ، أو نصب سببا لخيبة فاعله عاجلا أو آجلا ، أو ترتّب عليه حرمان [من] (١١) الجنة ، أو وصف فاعله بأنه عدو لله ، أو أعلم فاعله بحرب من الله ورسوله ، أو حمّل فاعله إثم
__________________
(١) انظر الفصل الثالث من كتاب الإمام ص ١٠٥ : في تقريب أنواع الأدلة.
(٢) كلمة (أو) ساقطة من المطبوعة ، وهي مثبتة في النص المنقول عن العز بن عبد السلام في الإتقان ٤ / ٣٦ ضمن النوع الخامس والستين ، وعبارة الزركشي منقولة عن العز أيضا.
(٣) كلمة (فاعله) ليست في المخطوطة ، والعبارة فيه : (أو شبّهه) ، والتصويب من الإمام ص ١٠٥.
(٤) في المخطوطة (أو اكراهة).
(٥) تصحفت في المخطوطة إلى (أو المقصود) ، والتصويب من «الإمام» ص ١٠٥.
(٦) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة ، وهو من المخطوط ، وعند العز في «الإمام» : لعن.
(٧) في الإمام ص ١٠٥ : أو لارتهان النفوس
(٨) في المخطوط (عدا الشيطان)
(٩) في المخطوطة : (بوصف) ، والتصويب من الإمام ص ١٠٦
(١٠) تصحفت في المخطوط إلى (من فاعل أو جاهل أو فاعله).
(١١) ساقطة من المخطوطة ، وليست في «الإمام».