وليس لأحد تفسير أطول منه ، ولا أشبع (١) منه ، وبعده مقاتل بن سليمان ؛ إلا أنّ الكلبيّ يفضّل على مقاتل ؛ لما في مقاتل من المذاهب الرديئة» (٢).
ثم بعد هذه الطبقة ألّفت تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين ، كتفسير : سفيان بن عيينة (٣) ، ووكيع بن الجراح (٤) ، وشعبة بن الحجاج (٥) ، ويزيد بن هارون (٦) ، والمفضل (٧) ، وعبد الرزاق بن همّام الصنعاني (٨) ، وإسحاق بن راهويه (٩) ، وروح بن عبادة (١٠) ، ويحيى بن
__________________
(١) عبارة المخطوطة (ولا أسمع منه ، والمطبوعة (ولا أشيع فيه) وما أثبتناه موافق لما في الكامل ٦ / ٢١٣٢.
(٢) قال الذهبي في «تذكرة الحفاظ» ١ / ١٧٤ عقب ترجمة مقاتل بن حيان : (فأما مقاتل بن سليمان ... ، وقد لطّخ بالتجسيم مع أنه كان من أوعية العلم بحرا في التفسير).
(٣) «تفسير سفيان بن عيينة» ذكره ابن النديم في الفهرست ص ٣٦. وجمع رواياته في التفسير احمد صالح محايري وطبعها باسم «تفسير سفيان بن عيينة» في بيروت بالمكتب الإسلامي عام ١٤٠٤ ه / ١٩٨٤ م.
(٤) ذكر تفسيره ابن النديم في الفهرست ص ٣٦ وسيزكين في تاريخ التراث ١ / ١٤١ وقال : «استخدمه الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان ق ٤ / ب».
(٥) ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ١ / ٤٣٠ في جملة المفسّرين ، وذكر تفسيره في ١ / ٤٥١.
(٦) هو يزيد بن هارون بن زادان أبو خالد مولاهم الواسطي أحد الأئمة المشهورين بالتفسير والحديث والفقه والصلاح سمع سليمان التيمي ، وداود بن أبي هند ، ويحيى الأنصاري وغيرهم. قال أحمد بن حنبل : «كان حافظا متقنا للحديث» ووثقه ابن المديني وابن معين. ت ٢٠٦ ه (تهذيب الأسماء واللغات : ١٦٣) وتفسيره ذكره بروكلمان في تاريخ الأدب ٤ / ١١ وذكر أنه مترجم إلى الفارسية ، في مكتبة نور عثمانية : ٤٧٤ ، وقد نفى سيزكين ما ذكره بروكلمان انظر معجم مصنفات القرآن ٢ / ١٩٤.
(٧) هو المفضل بن سلمة بن عاصم أبو طالب النحوي اللغوي الكوفي الفاضل أخذ عن أبيه وابن السكيت وثعلب من تصانيفه «ضياء القلوب» في معاني القرآن نيف وعشرون جزءا و «الفاخر في لحن العامة» و «البارع» في اللغة ت ٢٩٠ ه (الداودي) ، طبقات المفسرين ٢ / ٣٢٨). وكتابه ذكره ابن النديم في الفهرست : ٣٧ و ٨٠ وذكر له كتابان ضياء القلوب ـ الآنف الذكر ـ و «معاني القرآن مفسر» ، ولعلهما واحد.
(٨) «تفسير عبد الرزاق» أعلن طبعه في حيدرآباد (انظر البرنامج ١٣٥٤ / ٢) ، وقام بتحقيقه كرسالة دكتوراه عبد الله أبو السعود بدر في مصر بالفيوم عام ١٤٠٥ ه / ١٩٨٥ م (أخبار التراث ١٨ / ١٧) ، وطبع بدار المعرفة في بيروت بتحقيق د. عبد المعطي قلعجي في مجلدين ١٤٠٩ ه / ١٩٨٩ م.
(٩) ذكر كتابه ابن النديم في الفهرست ص ٢٨٦.
(١٠) هو روح بن عبادة بن العلاء بن حسان أبو محمد القيسي البصري. ثقة فاضل ، سمع أبو عون ، وحسينا ، وابن أبي عروبة ، وروى عنه أحمد ، وإسحاق ، وبندار وخلق كثير قال ابن المديني : «نظرت لروح في أكثر من مائة ألف حديث كتبت منها عشرة آلاف» توفي بعد المائتين ، و «تفسيره» رواه عنه أبو الأزهر صالح بن درهم الباهلي البصري (الداودي ، طبقات المفسرين ١ / ١٧٤) وذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ١ / ٤٤٨ ، وسيزكين في تاريخ التراث ١ / ٦٦ ـ ٦٧ ، وقال : «أفاد منه الثعلبي .... انظر الكشف والبيان ق ٤ / ب».