النوع الثاني والأربعون (١)
معرفة (٢) وجوه المخاطبات
والخطاب في القرآن
يأتي على نحو من أربعين وجها :
* (الأول) : خطاب العام المراد به العموم : كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المجادلة : ٧) وقوله : (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً) (يونس : ٤٤) وقوله : (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف : ٤٩) وقوله : (اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) (الروم : ٤٠) (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) (غافر : ٦٧) (اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً) (المؤمن : ٦٤) وهو كثير في القرآن. (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) (الانفطار : ٦).
* (الثاني) خطاب الخاص والمراد به الخصوص : من [ذلك] (٣) قوله تعالى : (أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ) (آل عمران : ١٠٦) (هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ) (التوبة : ٣٥) (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) (الدخان : ٤٩) (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) (المائدة : ٦٧) وقوله : (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا [يَكُونَ]) (٤) (الأحزاب : ٣٧) وغير ذلك.
* (الثالث) : خطاب الخاص والمراد به العموم : كقوله تعالى : (٥) [(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ) (الطلاق : ١) فافتتح الخطاب بالنبي صلىاللهعليهوسلم والمراد سائر من يملك الطلاق.
ومنه قوله تعالى] (٥) (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ
__________________
(١) هذا بحث أصولي ، للتوسع فيه يمكن الرجوع لكتب أصول الفقه.
(٢) في المطبوعة (في).
(٣) ساقطة من المخطوطة.
(٤) ليست في المطبوعة.
(٥) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.