الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ (١) [إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً] (١)) (الزمر : ٥٣).
* (الثامن والعشرون) خطاب التحبيب. نحو : (يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ) (مريم : ٤٢). (يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ) (لقمان : ١٦). (يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) (طه : ٩٤). ومنه قوله صلىاللهعليهوسلم : «يا عباس يا عم رسول الله» (٢).
* (التاسع والعشرون) : خطاب التعجيز. نحو : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) (البقرة : ٢٣) (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ) (الطور : ٣٤). (قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ) (هود : ١٣). (فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ) (آل عمران : ١٦٨). وجعل منه بعضهم : ([قُلْ] (٣) كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً) (الإسراء : ٥٠) وردّ (٤) ابن عطية بأن التعجيز يكون حيث يقتضي بالأمر فعل ما لا يقدر عليه المخاطب ؛ وإنما معنى الآية : كونوا بالتوهّم والتقدير كذا.
* (الثلاثون) : التحسير والتهلف : كقوله تعالى : (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ) (آل عمران : ١١٩).
* (الحادي والثلاثون) : التكذيب [نحو قوله] (٥) : (قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (آل عمران : ٩٣) (قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ) (الأنعام : ١٥٠).
* (الثاني والثلاثون) : خطاب التشريف. وهو كلّ ما في القرآن العزيز مخاطبة بقل ، كالقلاقل. وكقوله : (قُلْ آمَنَّا) (آل عمران : ٨٤) وهو تشريف منه سبحانه لهذه الأمة ؛ بأن
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس في المطبوعة.
(٢) قطعة من حديث أخرجه أحمد في المسند ١ / ٢٠٩ ، عن العباس بن عبد المطلب قال : «أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله! علّمني شيئا أدعو به. فقال : سل العفو والعافية. قال : ثم أتيته مرة أخرى فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أدعو به فقال : يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة».
(٣) ليست في المخطوطة.
(٤) في المخطوطة (وردّه).
(٥) ساقطة من المخطوطة.