يؤول إلى زوجية (١) ، لأنها لا تنكح في حال كونه زوجا. وقوله : (فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) (الصافات : ١٠١) (وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) (الذاريات : ٢٨) وصفه في حال البشارة بما يؤول إليه من العلم والحلم.
[تنبيه] (٢) : ليس هذا من الحال المقدّرة ـ كما يتبادر إلى الذهن ـ لأنّ الذي يقترن بالفاعل ، أو المفعول إنما هو تقدير ذلك وإرادته ، فيكون المعنى في قوله : (فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً) (النمل : ١٩) مقدّرا ضحكه. وكذا قوله : (وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً) (يوسف : ١٠٠) على قول أبي عليّ ، و [على] (٣) هذا حمل منه للخرور على ابتدائه ، وإن حمله على انتهائه كانت الحال الملفوظ بها ناجزة غير مقدرة. وكذلك [قوله] (٤) : (فَادْخُلُوها خالِدِينَ) (الزمر : ٧٣) [أي ادخلوها] (٤) مقدرين الخلود [فيها] (٤) فإن من دخل مدخلا كريما مقدرا ألاّ (٥) يخرج منه أبدا كان ذلك أتمّ لسروره ونعيمه ، ولو توهّم انقطاعه لتنغص عليه النعيم الناجز مما يتوهمه من الانقطاع اللاحق.
* (الخامس عشر) : تسمية الشيء بما كان (٦) عليه. كقوله تعالى : (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ) (النساء : ٢) أي الذين كانوا يتامى ؛ إذ لا يتم (٧) بعد البلوغ. وقيل : بل هم يتامى حقيقة ، وأما حديث : «لا يتم بعد احتلام (٨)» فهو من تعليم الشرع لا اللغة ، وهو غريب. [وقوله] (٨) : (وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ) (النساء : ١٢) وإذا متن لم يكنّ أزواجا ، فسماهنّ بذلك [١٢١ / ب] لأنهنّ كن أزواجا.
وقوله : (فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَ) (البقرة : ٢٣٢) [أي الذين كانوا أزواجهنّ] (٩). وكذلك : (وَيَذَرُونَ أَزْواجاً) (البقرة : ٢٣٤) لانقطاع الزوجية بالموت. وقوله : (مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً) (طه : ٧٤) سمّاه مجرما باعتبار ما كان عليه في الدنيا من
__________________
(١) في المخطوطة (زوجته).
(٢) ساقطة من المخطوطة.
(٣) ساقطة من المطبوعة.
(٤) ليست في المخطوطة.
(٥) في المخطوط (لا).
(٦) في المخطوطة (كانوا).
(٧) في المخطوطة (يتيم).
(٨) أخرجه أبو داود في السنن ٣ / ٢٩٣ ، كتاب الوصايا (١٢) ، باب ما جاء متى ينقطع اليتم؟ (٩) ، الحديث (٢٨٧٣) ، عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه.
(٩) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.