الإجرام. وقوله : (هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا) (يوسف : ٦٥) ولكن ما ردّ عليهم [ما] (١) لهم ، وإنما كانوا قد اشتروا بها الميرة ، فجعلها يوسف [عليهالسلام] (٢) في متاعهم ، وهي له دونهم ، فنسبها الله [تعالى] (٢) إليهم ، بمعنى أنها كانت لهم.
* (السادس عشر) : إطلاق اسم المحل على الحال. كقوله : (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) (العلق : ١٧). وقوله [تعالى] (٣) : (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) (الواقعة : ٣٤) أي نساؤه ، بدليل قوله : (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) (الواقعة : ٣٥). وكالتعبير باليد عن القدرة ، كقوله : (بِيَدِهِ الْمُلْكُ) (الملك : ١) ونحوه. والتعبير بالقلب عن الفعل ، كقوله : (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها) (الأعراف : ١٧٩) أي عقول. وبالأفواه عن الألسن ، كقوله : (الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ) (المائدة : ٤١) (٤) [(يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ)] (٤) (آل عمران : ١٦٧).
وإطلاق الألسن على (٥) اللغات ، كقوله : (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء : ١٩٥).
والتعبير بالقرية عن ساكنها ، نحو : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) (يوسف : ٨٢).
* (السابع عشر) : إطلاق اسم الحال على المحل. كقوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (آل عمران : ١٠٧) أي في الجنّة لأنها محلّ الرحمة. وقوله : (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) (سبأ : ٣٣) أي في الليل. وقال الحسن في قوله [تعالى] (٦) : (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ) (الأنفال : ٤٣) أي في عينك ، واستبعده الزمخشريّ (٧) وقدّر : يعني في رؤياك. وقوله : (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) (إبراهيم : ٣٥) وصف البلد بالأمن ، وهو صفة لأهله. ومثله : (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) (التين : ٣) (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) (الدخان : ٥١).
وقوله : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ) (سبأ : ١٥) وصفها بالطيب وهو صفة لهوائها. وقد اجتمع هذا
__________________
(١) ساقطة من المخطوطة.
(٢) ليست في المطبوعة.
(٣) ليست في المخطوطة.
(٤) الآية بين الحاصرتين ليست في المخطوطة.
(٥) في المخطوطة (عن).
(٦) ليست في المطبوعة.
(٧) الكشاف ٢ / ١٢٨ قال الزمخشري : «... وما أحسب هذه الرواية صحيحة فيه عن الحسن وما يلائم علمه بكلام العرب وفصاحته».