ماتَ أَوْ قُتِلَ) (آل عمران : ١٤٤) فأتى بإن المقتضية للشك ، والموت أمر محقق ؛ لكن وقته [غير] (١) معلوم ، فأورد مورد المشكوك فيه ، المتردّد بين الموت والقتل.
وأما قوله [تعالى] (٢) : (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ) (الفتح : ٢٧) مع [أن] (٣) مشيئة الله محققة ، فجاء على تعليم الناس كيف يقولون ، وهم يقولون في كلّ شيء على جهة الاتباع ، لقوله (٤) [تعالى] (٥) : (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً* إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ) (الكهف : ٢٣ ، ٢٤) فيقول الرجل في كل شيء [إن شاء الله ؛ على] (٥) مخبر (٦) به مقطوعا أو غير مقطوع ، وذلك سنّة متبعة.
ومثله قوله صلىاللهعليهوسلم : «وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون» (٧) ويحتمل أن تكون للإبهام في وقت اللحوق متى يكون.
(تنبيه) : سكت البيانيون عما عدا «إذا» و (٨) «إن» وألحق (٨) صاحب (٩) «البسيط» وابن الحاجب «متى» بأن قال : لا تقول : متى طلعت (١٠) الشمس؟ مما علم أنه كائن ؛ بل تقول : متى تخرج أخرج. و [قال] (١١) الزمخشريّ في الفصل (١٢) بين
__________________
(١) ساقطة من المطبوعة.
(٢) ليست في المخطوطة.
(٣) ساقطة من المخطوطة.
(٤) في المخطوطة (كقوله).
(٥) ليست في المخطوطة.
(٦) في المخطوطة (يحزبه).
(٧) قطعة من حديث أخرجه مسلم في صحيحه من ثلاث طرق عن أبي هريرة ، وعائشة ، وبريدة ، رضياللهعنهم أما طريق أبي هريرة فأخرجها في ١ / ٢١٨ ، كتاب الطهارة (٢) ، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء (١٢) ، الحديث (٣٩ / ٢٤٩) ، وأخرج طريق عائشة في ٢ / ٦٦٩ ، كتاب الجنائز (١١) ، باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها (٣٥) ، الحديث (١٠٢ / ٩٧٤). وطريق بريدة الحديث (١٠٤ / ٩٧٥).
(٨) عبارة المخطوطة (وإن الحق مع ...).
(٩) وهو الحسن بن شرف شاه ركن الدين الأسترآباذي عالم الموصل. كان من كبار تلامذة النصير الطوسي وكان مبجّلا عند التتار وجيها متواضعا حليما وتخرج به جماعة من الفضلاء ، وله من المصنفات «شرح المختصر» لابن الحاجب و «شرح الحاوي» و «شرح مقدمة ابن الحاجب» ثلاثة شروح : كبير وأوسط وصغير. ت ٧١٥ ه (الدرر الكامنة ٢ / ١٦) ، وكتابه «البسيط» هو الشرح الكبير لكتاب «الكافية في النحو» لابن الحاجب ذكره صاحب كشف الظنون ٢ / ١٣٧٠.
(١٠) في المطبوعة (طلت).
(١١) ساقطة من المخطوطة.
(١٢) في المخطوطة (المفصل).