بالربيع الفاعل الحقيقيّ ؛ بقرينة نسبة الإنبات إليه ، وعلى هذا القياس غيره) :
وفيه نظر (١) :
أـ لأنه يستلزم أن يكون المراد ب «عيشة» فى قوله تعالى : (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ)(٢) :
صاحبها ؛ كما سيأتى.
ـ ألّا تصحّ الإضافة فى نحو : «نهاره صائم» ؛ لبطلان إضافة الشيء إلى نفسه.
ـ وألّا يكون الأمر بالبناء لهامان.
ـ وأن يتوقّف نحو : «أنبت الربيع البقل» على السمع.
واللوازم كلّها منتفية.
ب ـ ولأنه ينتقض بنحو : «نهاره صائم» ؛ لاشتماله على ذكر طرفى التشبيه.
أحوال المسند إليه (٣)
أولا : حذف المسند إليه ، وذكره.
حذف المسند إليه :
(١٨٨) أما حذفه :
١ ـ للاحتراز عن العبث بناء على الظاهر.
٢ ـ أو تخييل العدول إلى أقوى الدليلين من العقل واللفظ ؛ كقوله [من الخفيف ] :
قال لى : كيف أنت قلت : عليل (٤)
__________________
(١) أى : فيما ذهب إليه السكاكى نظر.
(٢) القارعة : ١٦.
(٣) المسند اصطلاحا هو : المتحدث به أو المحمول أو الخبر ، والخبر هو : كل ما يصلح أن يخبر به كخبر المبتدأ.
والمسند إليه : هو موضوع الكلام أو المتحدث عنه. ويسمى أيضا : المحكوم عليه ويسمى العمدة والمتحدث عنه.
(٤) عجزه : سهر دائم وحزن طويل. والبيت في دلائل الإعجاز غير منسوب ١٨٤ ، والمعاهد (١ / ١٠٠) ، والإيضاح (١ / ٣٢ ، ٥٦).