.................................................................................................
______________________________________________________
بدون دعاء وختم أنّه لا يحترم وقد يفهم ذلك من «الروضة (١)» وهو مخالف لما ستسمعه عن التنقيح ولفحاوى أخبار تناول التربة حيث أفادت النهي عن الاستخفاف بها والأمر بجعلها في خرقة نظيفة إلّا أن تقول إنّ ذلك إنّما ورد فيما ذكر فيه الدعاء ونحوه ولم يرد ذلك في غير ذلك.
وأمّا الاستشفاء بالجميع فممّا لا ريب فيه. وربما يستشكل فيما أخذ من خارج القدر والحرم ووضع على الضريح ، لكن ظاهر «المهذّب (٢)» وصريح «التنقيح (٣)» وحاشية «الروضة (٤)» أنّه ممّا يستشفى به. وقد يقال : إنّه إذا ثبت له الاحترام العظيم وصار كالمصحف أو الضريح فليكن بالأولى أن يستشفى به فتأمل ، إذ الأصل الحرمة.
هذا ، وفي «التنقيح (٥)» أنّه ورد (٦) متواتراً بأنّ الشفاء في تربته وكثرة الثواب بالتسبيح بها والسجود عليها ووجوب تعظيمها وكونها دافعة للعذاب عن الميّت وأمناً من المخاوف وأنّه يحرم الاستنجاء بها.
فقد نقل التواتر على وجوب تعظيمها من دون تخصيص بأحد الثلاثة ومن دون تقييد بقصد التعظيم وهذا يقضي باحترام آجرها وأباريقها وغيرها. ولعلّه إلى ذلك كان ينظر الاستاذ (٧) رحمهالله حيث كان ينهى عن إخراج تلك الأواني إلى غير كربلاء كراهة أو تحريماً.
__________________
(١) الروضة البهيّة : الأطعمة والأشربة ج ٧ ص ٣٣٧.
(٢) المهذّب البارع : الأطعمة والأشربة ج ٤ ص ٢٢٠.
(٣) التنقيح الرائع : الأطعمة والأشربة ج ٤ ص ٥١.
(٤) حاشية الروضة البهيّة (المطبوعة معها في الهامش) : الأطعمة والأشربة ج ٢ ص ٢٨٠ س ١٥.
(٥) التنقيح الرائع : الأطعمة والأشربه ج ٤ ص ٥١.
(٦) وسائل الشيعة : ب ٥٩ من أبواب الأطعمة المحرّمة ج ١٦ ص ٣٩٥ ٣٩٨ وكامل الزيارات : ص ٢٧٤.
(٧) لم نعثر على كلامه في كتبه الّتي لدينا ولعلّه رحمهالله نقله عن مجلس بحثه كما يومئ إليه قوله : كان ينهى ..