الأوّل : النيّة وهي إرادة إيجاد الفعل على الوجه المأمور به شرعاً
______________________________________________________
الوضوء فعل وكيفيّة وترك ، والفعل سبعة أشياء والكيفيّة ثلاثة عشر والترك عشرون.
[تعريف النيّة]
قوله قدّس الله روحه : (الأوّل : النيّة وهي إرادة إيجاد الفعل على الوجه المأمور به شرعاً) هذا التعريف ذكره المصنّف (١) في أكثر كتبه وظاهره أنّ المقارنة للفعل المنوي ليست مأخوذة في مفهوم النيّة كما هو ظاهر الأكثر كما في «شرح الفاضل (٢)» وفي «الخلاف (٣)» إنّما سمّيت النيّة نيّة لمقارنتها الفعل وحلولها في القلب.
وقال ولد المصنّف في «الرسالة الفخريّة (٤)» في معرفة النيّة الّتي صنّفها للحاج حيدر بن سعيد : عرّفها المتكلّمون بأنّها إرادة من الفاعل للفعل مقارنة له. والفرق بينها وبين العزم أنّه مسبوق بالتردّد دونها. ولا يصدق على إرادته تعالى أنّها نيّة ، فيقال أراد الله تعالى ولا يقال نوى الله تعالى ، وعرّفها الفقهاء بأنّها إرادة إيجاد الفعل المطلوب شرعاً على وجهه ، انتهى. وقال في «الإيضاح (٥)» النيّة حقيقة في الإرادة المقارنة مجاز في القصد أعني الإرادة مطلقاً.
وفي «المنتهى (٦)» النيّة عبارة عن القصد يقال نواك الله بخير أي قصدك ونويت
__________________
(١) لم نجد هذا التعريف للنيّة الا في تذكرة الفقهاء : في أفعال الوضوء ج ١ ص ١٤٠. نعم في إرشاد الأذهان : ذكر بعضه وأمّا ساير كتب المصنّف فلم يعرف النيّة الا بالقصد فراجع ارشاد الاذهان : ج ١ في كيفيّة الوضوء ص ٢٢٢.
(٢) كشف اللثام : كتاب الطهارة في كيفيّة الوضوء ج ١ ص ٥٠٢.
(٣) الخلاف : كتاب الصلاة في كيفيّة النيّة مسألة ٥٦ ج ١ ص ٣٠٨.
(٤) الرسالة الفخريّة (كلمات المحقّقين منشور مكتبة المفيد) : في حقيقة النيّة ص ٤٢٣.
(٥) إيضاح الفوائد : كتاب الصلاة في النيّة ج ١ ص ١٠١.
(٦) منتهى المطلب : كتاب الصلاة في كيفيّة النيّة ج ١ ص ٥٥ س ١٩.