.................................................................................................
______________________________________________________
والغسل والتيمّم. وفي «المعتبر» أسنده إلى الثلاثة وابن الجنيد (١).
وفي «الذكرى» نقل عن ابن الجنيد استحبابها وقال فيها : ودلالة الكتاب والأخبار على النيّة مع أنّها مركوزة في قلب كلّ عاقل يقصد إلى فعل أغنى الأوّلين عن ذكر نيّات العبادات وتعليمها حتّى أنّ الأخبار خالية عن تشخّص نيّة الإّ ما سنذكره في الحجّ والعتق ، لكن قال في «التهذيب» في تأويل خبر إعادة الوضوء لترك التسمية أنّ المراد بها النيّة. ثمّ قال : ومن ثمّ لم يذكرها قدماء الأصحاب في مصنّفاتهم كالصدوقين والجعفي. قال : لا عمل إلّا بنيّة ولا بأس ان تقدمت النيّة العمل أو كانت معه ، انتهى (٢). وفي «المعتبر» قال أيضاً : ولم أعرف لقدمائنا فيه نصّاً على التعيين (٣).
وقال الاستاذ أيّده الله تعالى في «حاشية المدارك» رادّاً على الذكرى والمعتبر : إنّ قاعدتهم أنّهم يذكرون لزوم النيّة ووجوب كون العمل لله تعالى خالصاً في موضع واحد على سبيل القاعدة الكلّية بالنسبة إلى جميع الأعمال لا إلى كلّ عمل عمل ، انتهى (٤).
وقال في «الذكرى (٥)» أيضاً : واستحبابها لا أعلمه قولاً لأحد من علمائنا. ثمّ قال : فإن احتجّ ابن الجنيد بالآية الشريفة قلنا الآية لنا ، لأنّ المفهوم منها فاغسلوا لأجل الصلاة كما تقول إذا لقيت العدو فخذ سلاحك.
وفي «الرسالة الفخريّة» يدلّ على وجوب النيّة العقل والنقل. قال : أمّا العقل فلأنّ الأفعال متساوية والّذي يمحّضها للطاعة والمعصية النيّة فإنّ لطمة اليتيم ظلماً
__________________
(١) المعتبر : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ج ١ ص ١٣٨.
(٢) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في النيّة ص ٨٠ س ٣ ٧.
(٣) المعتبر : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ج ١ ص ١٣٨.
(٤) حاشية المدارك (مخطوط مكتبة الرضويّة الرقم ١٤٧٩٩) : في النيّة ص ٣٢ س ٩.
(٥) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في النيّة ص ٨٠ س ١٠.