.................................................................................................
______________________________________________________
النواصب ، بل في «جامع المقاصد (١) والدلائل» لا كلام في نجاستهم وفي «شرح الاستاذ» الظاهر أنّ نجاسة النواصب والغلاة بل الخوارج غير خلافية (٢) ، انتهى.
والحاصل أنّه لا كلام لأحد في نجاسة الناصب فيما أجد وإنّما الكلام في المراد منه ففي «الصحاح» نصبت لفلانٍ نصباً إذا عاديته (٣). وفي «القاموس» النواصب والناصبيّة وأهل النصب المستدينون ببغضة عليّ عليهالسلام لأنّهم نصبوا له أي عادوه (٤). وفي «المجمع» ما في الصحاح ، قال : ومنه الناصب وهو الّذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهمالسلام أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم وزعم آخرون أنّ الناصب من نصب العداوة لشيعتهم (٥) ، انتهى. ويدلّ عليه بعض الأخبار (٦).
وفي «السرائر» الناصب من ينصب العداوة لأهل الإيمان (٧).
وفي «المعتبر» أنّ النواصب هم الخوارج ، قال : أمّا الخوارج فيقدحون في عليّ عليهالسلام وقد علم من الدين تحريم ذلك ، فهم بهذا الاعتبار داخلون في الكفر
__________________
(١) جامع المقاصد : كتاب الطهارة في النجاسات ج ١ ص ١٦٤.
(٢) مصابيح الظلام (مخطوط مكتبة آية الله الگلپايگاني) : كتاب الطهارة شرح مفتاح ٧٩ ج ١ ص ٤٥٢ س ٣.
(٣) الصحاح : باب الباء فصل النون مادة «نصب» ج ١ ص ٢٢٥.
(٤) القاموس : باب الباء فصل النون مادة «نصب» ج ١ ص ١٣٣.
(٥) المجمع : باب الباء فصل النون مادة «نصب» ج ٢ ص ١٧٣.
(٦) البحار : كتاب الإمامة باب ١٠ ذمّ مبغضهم حديث ٤٢ و ٤٣ ج ٢٧ ص ٢٣٣.
(٧) لم نجد في السرائر تفسير الناصب على الإطلاق بهذه الكيفيّة الّتي حكاها عنه الشارح وإنّما الّذي فيه تفسيران : أحدهما تفسيره بمن أبْغض المحقّ فقال : كلّ من أبغض المحقّ على اعتقاده ومذهبه فليس بمستضعف بل هو الّذي ينصب العداوة لأهل الإيمان. السرائر : ج ١ ص ٨٤ ، وثانيهما تفسير للناصب الّذي ورد في خبري معلى بن خنيس وحفص البختري المصرحين بجواز أخذ مال الناصب وردّ خمسه إليهم قال : الناصب المعني في هذين الخبرين أهل الحرب لأنّهم ينصبون الحرب للمسلمين وإلّا فلا يجوز أخذ مال مسلم ولا ذمّي على وجه من الوجوه. السرائر : ج ٣ ص ٦٠٧ وأنت خبير بأنّ المراد من الناصب هو الذي يعادي خصوص علي وأهل بيته المعصومين فتأمّل جيداً.