الخامس : الإنفحة وهي لبن مستحيل في جوف السخلة طاهرة وإن كانت ميتة
______________________________________________________
وهو المنقول عن ظاهر الإسكافي (١) وظاهر الصدوق (٢).
[الإنفحة]
قوله قدسسره : (والإنفحة وهي لبن مستحيل في جوف السخلة طاهرة) الإنفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء مخفّفة كرش الحمل ما لم يأكل وإذا أكل فهو كرش ، كذا عن أبي زيد (٣).
وفي «القاموس (٤)» الإنفحة بكسر الهمزة وتشديد الحاء وقد تكسر الفاء ، والمِنْفَحة ، والبِنفَحة شيء يستخرج من بطن الجدي الراضع أصفر فيعصر في صوفة في اللبن فيغلظ كالجبن فإذا أكل الجدي فهو كرِش. وتفسير الجوهري الإنفحة بالكرش سهو.
وفي «المجمع (٥)» الإنفحة بكسر الهمزة وفتح الفاء مخفّفة وهي كرش الحمل والجدي ما لم يأكل ، فإذا أكل فهو كرش ، حكاه الجوهري عن أبي زيد.
وفي «المغرب (٦)» إنفحة الجدي بكسر الهمزة وفتح الفاء وتخفيف الحاء وتشديدها وقد يقال : منفحة أيضاً وهي شيء يخرج من بطن الجدي أصفر يعصر في صوفة مبتلّة في اللبن فيغلظ كالجبن ولا يكون إلّا بكلّ ذي كرش ويقال هي كرشه إلّا أنّه ما دام رضيعاً سمّي ذلك الشيء إنفحة ، فإذا فطم ورعى العشب قيل استكرش.
واختلف الفقهاء في تفسيرها على نحو اختلاف أهل اللغة : فالمصنّف رحمهالله
__________________
(١ و ٢) نقل عنهما في المختلف : الطهارة في أصناف النجاسات ج ١ ص ٤٦٠.
(٣) نقل عنهما في مجمع البحرين : ج ٢ مادّة : «نفح» ص ٤٢٠.
(٤) القاموس المحيط : ج ١ مادّة «نفح» ص ٢٥٣.
(٥) مجمع البحرين : ج ٢ مادّة «نفح» ص ٤٢٠.
(٦) نقل عنهما في مجمع البحرين : ج ٢ مادّة : «نفح» ص ٤٢٠.