والتعميم محنّكاً يلفّ وسط العمامة على رأسه ويخرج طرفيها من تحت الحنك ويلقيان على صدره ونثر الذريرة على الحبرة واللفافة والقميص
______________________________________________________
على القبر كما فعله النبي (١) صلىاللهعليهوآله في القبر الّذي كان صاحبه معذّباً *.
[تعميم الميّت محنّكاً]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (والتعميم محنّكاً يلفّ وسط العمامة على رأسه ويخرج طرفيها من تحت الحنك ويلقيان على صدره).
أمّا استحباب التعميم فقد تقدّم الكلام فيه وأمّا التحنيك والهيئة المذكورة فقد ذهب إليهما علماؤنا كما في «التذكرة (٢)» والرواية بهما مشهورة كما في «الذكرى (٣) والمدارك (٤)» وفي «المعتبر (٥)» أنّه مذهب الثلاثة وأتباعهم. وفي «كشف اللثام (٦)» أنّ التحنيك مجمع عليه على الظاهر وأنّ الهيئة المذكورة هي المعروفة.
[تطييب الكفن بالذريرة]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ونثر الذريرة على الحبرة واللفافة والقميص) قد تقدّم الكلام في استحبابها للميّت أو الكفن ونقل الإجماعات
__________________
(*) هذا الخبر قال جماعة (٧) أنّه عامّي وقد وجدته في
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : كتاب الطهارة في أحكام الأموات باب وضع الجريدتين ح ٤٠٢ ج ١ ص ١٤٤.
(٢) تذكرة الفقهاء : كتاب الطهارة في تكفين الميّت ج ٢ ص ١١.
(٣) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في أحكام الميّت ص ٤٧ س ٣٣.
(٤) مدارك الأحكام : كتاب الطهارة في سنن التكفين ج ٢ ص ١٠٤.
(٥) المعتبر : كتاب الطهارة في الكفن ج ١ ص ٢٨٣.
(٦) كشف اللثام : كتاب الطهارة في تكفين الأموات .. ج ٢ ص ٢٩٤.
(٧) لم نعثر على هذه الجماعة في كتب القوم حسب ما تفحصنا عنه إلّا ما ذكره في روضة المتقين : ج ١ ص ٣٧٦ من أن هذا الخبر موجود في كتب العامّة ، والمسالك ج ١ ص ٩٣ من قوله : وفي صحاح العامة حديث القبرين المعذبين وانه صلىاللهعليهوآله أخذ جريدة فشقّها بنصفين وغرس في كل قبر واحدة ، انتهى. نعم ذكر في الذكرى ص ٤٩ والرياض ج ٢ ص ٢٠٢ ان هذا الخبر مرسل وكثيراً ما يعبرون عن العامي بالمرسل فافهم وتأمّل.