فإن ظنّ الدخول ولا طريق له إلى العلم صلّى ،
______________________________________________________
«الكافي (١)» فيما نقل. وفي «الدروس (٢)» الناسي كالعامد إلّا أن يصادف الوقت ، انتهى. ولعلّه يريد الوقت بأسره فإذا وقعت بتمامها فيه أجزأت كما هو خيرة «مجمع البرهان (٣) والمدارك (٤) وكشف اللثام (٥)» خلافاً «للذكرى (٦) وجامع المقاصد (٧) وحاشية الإرشاد (٨) وهذا (٩)» وإن اتّفقت بتمامها خارج الوقت لا تجزى بلا خلاف كما في «جامع المقاصد» وفيها : المراد بالناسي ناسي مراعاة الوقت ، وأطلقه في الذكرى على من جرت منه الصلاة حال عدم خطور الوقت بالبال (١٠) قال في «جامع المقاصد» : إن كان مراده به غير المعنى الأوّل ففي إطلاق الناسي عليه شيء ، انتهى (١١). وفي «كشف اللثام (١٢)» الناسي لمراعاة الوقت أو للظهر مثلاً واختصاص الوقت بها.
[في التعويل في الوقت على الظنّ]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (فإن ظنّ الدخول ولا طريق له إلى
__________________
(١) الكافي في الفقه : في أوقات الصلاة ص ١٣٨.
(٢) الدروس الشرعية : كتاب الصلاة ج ١ ص ١٤٣.
(٣) مجمع الفائدة والبرهان : كتاب الصلاة ج ٢ ص ٥٤ لكن عبارة المجمع تفترق عمّا حكاه عنه الشارح.
(٤) مدارك الأحكام : كتاب الصلاة ج ٣ ص ١٠٢.
(٥) كشف اللثام : في أوقات الصلاة ج ٣ ص ٨٠.
(٦) ذكرى الشيعة : أحكام الرواتب ج ٢ ص ٣٩٤.
(٧) جامع المقاصد : كتاب الصلاة ج ٢ ص ٢٨.
(٨) حاشية الإرشاد : في الوقت ص ١١ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٧٩).
(٩) وفي هامش الكتاب : ولعلّ في العبارة سقطاً وأصلها : وهذا الكتاب «محسن».
أقول : والظاهر أنّ كلمة «هذا» زائدة ، وتفسيرها بما في الهامش أزيد وأبعد كما لا يخفى على الناظر الفطن ، والظاهر أنه لو كانت غير زائدة فالواو قبل كلمة «هذا» زائد جزماً ، فمعنى العبارة حينئذٍ هكذا : خذ هذا وافهم. وإن اتّفقت بتمامها .. الخ ، فتأمّل في العبارة ، فإنّ مثل هذا التفسير والتصحيح لا يليق بمحقّق الكتاب الفاضل الفقيه.
(١٠ و ١١) جامع المقاصد : كتاب الصلاة ج ٢ ص ٢٨.
(١٢) كشف اللثام : في أوقات الصلاة ج ٣ ص ٧٩.