.................................................................................................
______________________________________________________
والمذهب حتّى أنّ الإقرار به يلقّن الأموات كالإقرار بالله تعالى ، انتهى.
ويدلّ عليه من الأخبار قول الصادق عليهالسلام في خبر عبد الله بن سنان المروي في قرب الإسناد : «إنّ لله عزوجل حرمات ثلاث ليس مثلهن شيء : كتابه وهو حكمته ونوره ، وبيته الّذي جعله للناس قياماً لا يقبل من أحد توجّهاً إلى غيره ، وعترة نبيّكم صلىاللهعليهوآله (١)» مضافاً إلى النصوص (٢) المتضافرة على أنها قبلة والاحتياط للإجماع على صحّة الصلاة إليها والخلاف في الصلاة إلى المسجد أو الحرم واختلاف المسجد صغراً وكبراً في الأزمان وعدم انضباط ما كان مسجداً عند نزول الآية بيقين.
وقال الشيخ (٣) والمصنّف (٤) وجماعة (٥) : إنّ من كان في نواحي الحرم يكلّف الصعود إلى الجبال ليرى الكعبة مع القدرة. واستبعده بعض المتأخّرين (٦) وكأنّ الصعود إلى السطح لا كلام فيه عند المتأخّرين كما مرّت الإشارة إليه. ويأتي تمام الكلام في هذا في المطلب الثالث.
[في استقبال الحجر]
هذا وفي «التذكرة (٧)» يجوز أن يستقبل الحجر ، لأنه عندنا من الكعبة. وفي «نهاية الإحكام (٨)» يجوز أن يستقبله ، لأنه كالكعبة عندنا ، وقيل : إنّه من الكعبة ، انتهى. وفي «جامع المقاصد (٩)» أنه من البيت ، ذكر ذلك في المطلب الثالث الآتي.
__________________
(١) لم نعثر عليه في قرب الإسناد ووجدناه في الوسائل : ب ٢ من أبواب القبلة ح ١٠ ج ٣ ص ٢١٨.
(٢) الوسائل : ب ٣ من أبواب القبلة ج ٣ ص ٢٢٠.
(٣) المبسوط : في القبلة ج ١ ص ٧٨.
(٤) تذكرة الفقهاء : في القبلة ج ٣ ص ٢٢.
(٥) منهم : صاحب جامع المقاصد : في القبلة ج ٢ ص ٦٨ ، والروضة البهية : في القبلة ج ١ ص ٥٠٠ ، والدروس : في القبلة درس ٣٤ ج ١ ص ١٥٨.
(٦) منهم صاحب المدارك : في القبلة ج ٣ ص ١٢٢ والذكرى : في القبلة ج ٣ ص ١٦٩.
(٧) تذكرة الفقهاء : في القبلة ج ٣ ص ٢٢.
(٨) نهاية الإحكام : في القبلة ج ١ ص ٣٩٢.
(٩) جامع المقاصد : في القبلة ج ٢ ص ٦٨.