ويؤمي بالركوع والسجود ، ويستقبل بتكبيرة الافتتاح وجوباً مع المكنة ، وكذا لا تبطل لو كان مطلبه يقتضي الاستدبار ،
______________________________________________________
تبطل مع الطول وفي القصر وجهان (١).
قوله : (ويستقبل بتكبيرة الافتتاح وجوباً مع المكنة) ذهب إليه علماؤنا وبه قال أحمد في إحدى الروايتين ، وعنه في رواية اخرى : لا يجب ، كذا قال في «المنتهى (٢)».
وذكر المحقّق (٣) والمصنّف والشهيدان (٤) وأبو العبّاس (٥) والصيمري (٦) والمحقّق الثاني (٧) وغيرهم (٨) أنه يجب عليه أن يستقبل القبلة بما أمكن من صلاته ، لوجوبه في كلّ جزء ، فلا يسقط عن جزء لتعذّره في آخر ، فإن لم يتمكّن من التحريمة ثمّ تمكّن استقبل فيما تمكّن به. وحملوا قول الباقر عليهالسلام (٩) : «غير أنه يستقبل القبلة بأوّل تكبيرة حين يتوجّه» على التمثيل. قلت : وعلى ذلك تحمل عبارة من اقتصر عليها.
[في الإيماء للركوع والسجود]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ويؤمي بالركوع والسجود) ذهب
__________________
(١) كفاح الأخيار : في الاستقبال ج ١ ص ٦١ ، المغني المحتاج : في استقبال القبلة ص ١٤٣ ، فتح العزيز (المجموع) : في استقبال القبلة ج ٣ ص ٢١٥ و ٢١٦.
(٢) منتهى المطلب : فيما يستقبل له ج ٤ ص ١٨١.
(٣) شرائع الإسلام : كتاب الصلاة في المستقبل ج ١ ص ٦٧.
(٤) ذكرى الشيعة : فيما يستقبل له ج ٣ ص ١٩٢ ، وروض الجنان : كتاب الصلاة في الاستقبال ص ١٩٢ س ٢٧.
(٥) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في القبلة ص ٦٧.
(٦) كشف الالتباس : في القبلة ص ٩٠ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٧) جامع المقاصد : في القبلة ج ٢ ص ٦٦.
(٨) كشف اللثام : في القبلة ج ٣ ص ١٥٩.
(٩) وسائل الشيعة : ب ٣ من أبواب صلاة الخوف والمطاردة ح ٨ ج ٥ ص ٤٨٤.