أو الممتزج بالأبريسم لا بوبر الأرانب والثعالب.
______________________________________________________
وبر السمك وهو مشهور هناك ، ومن الناس من زعم أنه كلب الماء وعلى هذا تشكل ذكاته بدون الذبح ، لأنّ الظاهر أنه ذو نفس سائلة (١).
وفي «كشف اللثام» المعروف أنه لا نفس لأكثر حيوانات الماء بل لغير التمساح والتنّين ، وقطع بعضهم بأنّ القندس كلب الماء (٢) ولأهل الطبّ فيه اختلاف أيضاً ، وعلى كلّ حال فما اشتهر في زماننا أنه الخزّ الخالص فيه إشكال كما قال «صاحب الكفاية (٣)».
وفي «مجمع البحرين (٤)» أنه دابّة من دواب الماء تمشي على أربع تشبه الثعلب وترعى من البرّ وتنزل البحر لها وبر يعمل منه الثياب تعيش بالماء ولا تعيش بغيره وليس على حدّ الحيتان وذكاتها إخراجها من الماء حيّة ، قيل : وكانت أول الإسلام إلى وسطه كثيرة جدّاً. وعن ابن فرشته (٥) في «شرح المجمع» الخزّ صوف غنم البحر. وفي الحديث «إنّما هي كلاب الماء». والخزّ أيضاً ثياب تنسج من الأبريسم ، وقد ورد النهي عن الركوب عليه والجلوس عليه ، انتهى.
[في عدم جواز الصلاة في الساتر من الذهب]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (أو الممتزج بالأبريسم) الأبريسم
__________________
(١) ذكرى الشيعة : في الساتر ج ٣ ص ٣٦.
(٢) كشف اللثام : في لباس المصلّي ج ٣ ص ١٩٢.
(٣) كفاية الأحكام : في لباس المصلّي ص ١٦ س ١٣.
(٤) مجمع البحرين : مادّة (خزز) ج ٤ ص ١٨.
(٥) هو عبد اللطيف بن عبد العزيز بن أمين الدين بن فرشته المعروف بابن ملك ، فقيه حنفي من المبرّزين ، له : مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار في الحديث وشرح تحفة الملوك لمحمّد بن أبي بكر الرازي في الفقه وشرح مجمع البحرين لابن الساعاتي في الفقه وشرح المنار في الاصول وبدر الواعظين وذخر العابدين وغير ذلك ، كذا قال الزر كلي في الأعلام : ج ٤ ص ٥٩.