كتاب الصلاة
______________________________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وبه نستعين
الحمد لله كما هو أهله ربّ العالمين ، وصلّى الله على خير خلقه أجمعين وآله الطاهرين ، ورضي الله تعالى عن علمائنا ومشايخنا أجمعين وعن رواتنا المقتفين آثار الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وجعلنا الله جلّ شأنه ممن يقتصّ آثارهم ويسلك سبيلهم ويهتدي بهداهم ويحشر في زمرتهم إنّه رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
قال المصنّف الإمام العلّامة توّجه الله تعالى بتاج الكرامة :
كتاب الصلاة
[معنى الصلاة لغةً وشرعاً]
الصلاة : لغةً الدعاء كما في «المبسوط (١) والخلاف (٢) والمعتبر (٣) والمنتهى (٤)
__________________
(١) المبسوط : كتاب الصلاة ج ١ ص ٧٠.
(٢) الّذي وجدناه في النسخة المطبوعة الّتي هي أصحّ نسخ مفتاح الكرامة بياض خالٍ عن ذكر الخلاف ، إلّا أنه موجود في بعض النسخ الاخر ، ويؤيّد الأوّل أنّ الخلاف إنّما صنع لأجل بيان المسائل الخلافية العملية لا لأجل بيان التحقيقات اللغوية. مع أنّ كون الصلاة لغةً بمعنى الدعاء لم يختلف فيه أحد. نعم قال في الخلاف في كتاب الجنائز في المسألة الثالثة والستين وخمسمائة في الردّ على الشافعي القائل بجواز الصلاة على الغائب بالنية : دليلنا أنّ ثبوت ذلك يحتاج إلى دليل شرعي وليس في الشرع ما يدلّ عليه ، وأمّا صلاة النبي صلىاللهعليهوآله على النجاشي فإنّما دعا له والدعاء يسمّى صلاة ، انتهى. إلّا أنّ هذا غير ما نحن فيه من كونها دعاء لغةً ، فتأمّل.
(٣) المعتبر : كتاب الصلاة ج ٢ ص ٩.
(٤) منتهى المطلب : كتاب الصلاة ج ٤ ص ٧.