إلى أن يصير ظلّ كلّ شيء مثله ،
______________________________________________________
العلم بالزوال يحصل بذلك وإن لم يكن المستقبل في العراق. قال المحقّق الثاني (١) : الظاهر أنه صحيح فيما يلي هذا الجانب من خط الاستواء. وقال الفاضل الميسي : وأمّا قبلة الشامي فقد يتبين بها الزوال أيضاً إذا صارت الشمس من طرف الحاجب ممّا يلي الاذن إلّا أنها غير منضبطة كقبلة العراق بغير اعتبار نقطة الجنوب ، وتمام الكلام في القبلة.
[وقت فضيلة صلاة الظهر]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (إلى أن يصير ظلّ كلّ شيء مثله) في تقدير آخر وقت الظهر في الجملة باعتبار الفضيلة وغيرها أقوال منتشرة :
الأوّل : أنّ هذه المماثلة على اختلاف الرأيين فيها كما يأتي إن شاء الله تعالى وقت للفضيلة. وعليه جماعة من القدماء وجميع المتأخّرين كما في «المدارك (٢)» وهو المشهور كما في «المسالك (٣)» ومذهب الأكثر كما في «كشف الرموز (٤)» وقد يظهر من «الغنية (٥)» الإجماع عليه. ووقت الإجزاء عندهم يمتدّ إلى أن يبقى للغروب مقدار ثماني ركعات أو أربع ركعات على اختلاف الاعتبارين كما يأتي إن شاء الله تعالى. وقد نسب المصنّف في «المختلف (٦)» هذا القول إلى سلّار أيضاً وتبعه على ذلك صاحب «المهذّب (٧) والمدارك (٨)» والموجود في
__________________
(١) جامع المقاصد : كتاب الصلاة ج ٢ ص ١٤.
(٢) مدارك الأحكام : كتاب الصلاة ج ٣ ص ٣٨.
(٣) مسالك الأفهام : كتاب الصلاة ج ١ ص ١٤٢.
(٤) كشف الرموز : كتاب الصلاة ج ١ ص ١٢٦.
(٥) غنية النزوع : كتاب الصلاة ص ٧١.
(٦) مختلف الشيعة : كتاب الصلاة ج ٢ ص ١٠.
(٧) المهذّب : كتاب الصلاة باب أوقات الصلاة ج ١ ص ٦٩.
(٨) مدارك الأحكام : كتاب الصلاة ج ٣ ص ٣٨.