إلى أن يصير ظلّ كلّ شيء مثليه ،
______________________________________________________
[أخر وقت فضيلة صلاة العصر]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (إلى أن يصير ظلّ كلّ شيء مثليه) يريد أنه يمتدّ وقت فضيلة العصر إلى أن يصير فيء كلّ شيء مثلي ظلّه الباقي على مختاره ومثلي الشخص على المشهور.
واعتبار المثلين للفضيلة هو المشهور كما في «كشف الرموز (١) والتذكرة (٢) والمسالك (٣)». وفي «المدارك (٤)» نسبه إلى جماعة من المتقدّمين وعامّة المتأخّرين. وفي «الغنية (٥)» الإجماع عليه حيث قال : ووقت نوافل العصر من حين الفراغ من صلاة الظهر إلى أن يبقى من تمام أن يصير ظلّ كلّ شيء مثليه مقدار ما يصلّى فيه أربع ركعات إلّا في يوم الجمعة ، ثمّ حكى الإجماع عليه وعلى غيره. وقد استثني من المثلين مقدار صلاة العصر كما يأتي إن شاء الله تعالى. وقال الشيخ في «النهاية (٦) والمبسوط (٧)» : إنّ ذلك وقت المختار. وتبعه على ذلك أبو جعفر ابن حمزة الطوسي (٨) والقاضي (٩) والتقي (١٠) على ما نقل عنهما (١١).
__________________
(١) لم نعثر على هذا الحكم فضلاً عن نسبته إلى المشهور في كشف الرموز : ج ١ ص ١٢٨ ١٢٩.
(٢) تذكرة الفقهاء : كتاب الصلاة ج ١ ص ٣٠٨.
(٣) مسالك الأفهام : كتاب الصلاة ج ١ ص ١٤٢.
(٤) مدارك الأحكام : كتاب الصلاة ج ٣ ص ٤٧.
(٥) غنية النزوع : كتاب الصلاة ص ٧١.
(٦) النهاية ونكتها : كتاب الصلاة ص ٥٨.
(٧) المبسوط : كتاب الصلاة فصل في ذكر المواقيت ج ١ ص ٧٢.
(٨) الوسيلة : كتاب الصلاة فصل في بيان أوقات الصلاة ص ٨٢.
(٩) المهذّب : كتاب الصلاة باب أوقات الصلاة ج ١ ص ٦٩.
(١٠) الكافي في الفقه : الشرط الثالث في أوقات الصلاة ص ١٣٧.
(١١) كما في مختلف الشيعة : كتاب الصلاة في الأوقات ج ٢ ص ١٨.