ويستحبّ الإسراج فيها ليلاً ، وتعاهد النعل ، وتقديم اليمنى ، وقول : بسم الله وبالله السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وافتح لنا باب رحمتك واجعلنا من عمّار مساجدك جلّ ثناء وجهك. وإذا خرج قدّم اليسرى وقال : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وافتح لنا باب فضلك.
______________________________________________________
الأصحاب لذكر الإجماع فيهما.
[في استحباب الإسراج في المسجد ليلاً]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (ويستحبّ الإسراج فيها ليلاً) ولا يشترط في شرعية الإسراج تردّد أحد أو إمكان تردّده كما في «حاشية الميسي والروض (١) والمسالك (٢) والمدارك (٣)» وفي الأوّل أنّ محلّه الليل أجمع.
وفي «الروض (٤)» لا يشترط في حصول الثواب المذكور كون ما يسرج به من الزيت ونحوه من مال المسرج لعموم الخبر. وفي «المدارك (٥)» يعتبر إذن الناظر إذا كان من مال المسجد ، ولو لم يكن ناظر معيّن وتعذّر استيذ ان الحاكم لم يبعد جواز تعاطي ذلك لآحاد الناس.
[في استحباب تعاهد النعل عند باب المسجد]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وتعاهد النعل) وفي حكم النعل
__________________
(١) روض الجنان : في المساجد ص ٢٣٥ س ٢٤.
(٢) هذا الذي حكاه عن المسالك وإن لم تكن عبارته نصّاً فيه إلّا أنّ ظاهر عبارته حيث إنّه بعد عبارة الشرائع «والاسراج فيها» قال : ومحلّه الليل ، ولا فرق بين صلاة أحدٍ فيه أو إقامته حالة الضوء وعدمه ، انتهى ، راجع المسالك : في المساجد ج ١ ص ٣٢٦ ٣٢٧.
(٣) مدارك الأحكام : في المساجد ج ٤ ص ٣٩٧.
(٤) روض الجنان : في المساجد ص ٢٣٥ س ٢٣ و ٢٤.
(٥) مدارك الأحكام : في المساجد ج ٤ ص ٣٩٧.